الخميس، مارس 12، 2009

الفصل العاشر

نظر ضياء إلى الكتاب, وظل يفكر كثيرا...
يا ترى هل تكون اجابة كل الألغاز هنا؟ هل انت السبب في كل ما نحن فيه؟ هل سأجد طرقي للخروج من هنا؟, لا تعلق نفسك بالكثير من الآمال, فقد يكون مجرد كتاب آخر لا يحوي سوى تفاصيل أخرى, لايهم .... سأفتتحه وأقرأه بأي حال.
حاول ضياء كثيرا ولكن لا جدوى من محاولاته, فكأنما ألصقت صفحات هذا الكتاب بغراء فجعله ككتلة واحده, لكنه لم ييأس, وظل يحدث نفسه...
يا أيها الكتاب اللعين, ما بك لاتفتح؟ هل يمكن أن يكون لك كلمة سر كافتح يا سمسم؟ ما هذا الغباء ؟! , اوتقول غباء؟ اذا ما الذي نحن فيه اذا كان مجرد التفكير في كلمة سر هو مجرد غباء؟....
ظل ضياء ينطق بعده أسامي وهو يخاطب الكتاب كالمجنون....
ضياء... سارة.... عمر ....هالة .... قصر .... غراب .... روزي....صاصا السندباد... ما بك ايها الكتاب اللعين لا تستجيب.
يرمي ضياء الكتاب في الزاوية البعيدة, ويظل يفكر وهو في غاية الارهاق والعرق يتصبب من جبينه على الارض....
لا.. لن أيأسيجب أن يكون هناك حل, فلن تفيد كثرة الركض وانقاذ بعضنا لبعض ونحن لا نملك اي قوة, قوتنا الوحيده كانت في تجمعنا, واستطاع هذ القصر اللعين أن يسلب مننا هذه القوة, يجب أن نحصل على شيء جديد... ياااااااااااااااااا الله ...
يسمع ضياء صوت ضجيج من بعيد, ويبدأ ثقب في الجدار يتكون, فينظر إليه ضياء بتعجب إلى أن خرج منه صاصا السندباد المارد الصغير, فيانيده قائلا.....
لقد ذكرت اسمي وانت ممسك في الكتاب, فكان الواج علي أن ألبي نداءك
فرد ضياء...
اذا انت كلمة السر, أرجوك أن تطلعني على محتويات هذا الكتاب
سكت صاصا قليلا ثم قال...
ليس الأمر بهذه البساطة, فلا يتطلع على الكتاب إلا من تسمح له سارة بذلك, ولكن.....
فقال ضياء بسرعه وبصوت عالي...
ولكن ماذا؟؟؟
نظر المارد في عيني ضياء ليقول له....
يمكنني أن اسمح لك بنقل مشاعر الكتاب, فقد يساعدك هذا في شيء.
تعجب ضياء ومشاعر اليأس تتجسد على وجهه, ولكنه يدرك أنه لن يخسر شيء فاضطر إلى الموافقه.
جلس المارد على الكتاب وقال..
يا ضياء المسني بأحد يديك والمس الكتاب باليد الأخرى وأغمض عينيك, واترك لخيالك العنان.
قام ضياء بفعل ما طلبه منه ذلك المارد الصغير, وما ان اكتملت الدائره حتى شعر ضياء كأن الغرفه تهتز به, وبدأ قلبه ينبض بسرعه رهيبه, يخرج من عينيه ضوء قتل ظلام الغرفة, وبعدها يهدأ قليلا, ليشعر وكأنه في عالم آخر, يرى بعينيه مقتطفات من حياة سارة, ولكنها ليست كامله, تأتي عليه في أغلب الوقت صور سوداء لا يظهر من ملامحها الكثير, ولكنه يشعر في لحظتها بحزن شديد يكاد أن يقتله, ولكن الصور الجميلة كانت دائما ما تكون مشرقة وواضحة المعالم, فيرى بسمة سارة, ويرى مدى بهجتها, فيشعر براحة ليس لها مثيل.
يسقط ضياء عالأرض وكأنه صعق لتوه بتيار من الكهرباء, ليقف بصعوبة من شدة الألم, ويجلس في تلك الزاوية المغلقة وينظر إلى الكتاب فيجد عددا كبيرا من الصفحات التي في المنتصف سوداء اللون, ولكن في البداية والنهاية كانت بيضاء, فسأل ضياء المارد..
هل هذه الاوراق السوداء هي ما أشعرني بالحزن
فرد صاصا...
نعم وتلك الاوراق التي في البداية هي الطفولة, والتي في النهاية هي المستقبل, لم يمسسه أحد من قبل.
قال ضياء هامسا لنفسه...
إذا فهناك أمل... الماضي قد ذهب , والمستقبل في يدينا يمكننا أن نرسمه كما نشاء, بيدينا ان نجعل باقي الصفحات بيضاء حتى لا يكون للون الأسود أثر بالمقارنة بها... الحمد لله.
من كثرة الارهاق والتعب, غاص ضياء في نوم عميق دون أن يشعر, خصوصا بعد الشعور المريح الذي انتابه بعد هذه التجربة المثيرة.

وفي هذه الاثناء كانت .........

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق