الأحد، مارس 22، 2009

الفصل الحادى عشر من القلب المفقود



ها هى سارة تمشى مع الشاب الوسيم قاطبة جبينها وهو يمسك بيدها فى قوة وكأنه يجذبها جذبا لتمشى معه
يالك من قاسى ؟ايها الغراب القبيح ؟ لو تعلم كم اكرهك لتركتنى امضى من قصرك اللعين.......ابتعد عنى
تصرخ سارة محاوله ان تخلص يدها من الشاب الوسيم لكن بلا فائدة فهو يجرها جرا حتى خرجا من المتاهة ووصلا الى شجرة الزيتون
ولم ينطق بكلمة واحدة, تهدأ سارة وتنظر الى ملامحه بامعان , فهى تدرك جيدا انها لن تستطيع هزيمته وهو ما يدركه الشاب الوسيم ايضا,
وما ان غابت الشمس حتى تجمعت غربان كثيرة من كل مكان حول بركة المياه فى وسط حديقة القصر, وما ان استقروا جميعا وشربوا من تلك المياه حتى تحولوا الى فتيان اشداء , وقد توجه اليهم الشاب الوسيم فى عزة وكأنه قائدهم , ها هى سارة تنظر اليهم فى غضب وتتأمل وجوههم حتى راعها هذا المنظر ,انه صاصا السندباد حارس كتابها.
ها هو معهم تمالكت سارة اعصابها وجلست خلف شجرة الزيتون تستمع الى حديثهم بدوا وكأنهم فى حفل سمر جميل, فهم يتبادلون الضحكات والقصص المفيدة ويحوطهم التراب السحرى ببريق ليس له مثيل, وفى وسطهم الشاب الوسيم كالقمر بين النجوم ينادونه باسمه دون حرج او تحفظ ابراهيم, لم تلق سارة بالا بحديثهم , وغادرت مكانها خلف الشجرة وهى تتمايل وتغنى وكأنها فى عالم اخر , وابراهيم يلاحظها جيدا رغم انهماكه مع رفاقه فاشار لصاصا السندباد ان يتبعها...

فاذا هى تتوقف عند احدى شجيرات الحديقة وقد لمح بجوارها ظل ما

وما ان حاول الاقتراب لتبين حقيقة الظل حتى امسكته سارة من رقبته
اذا" ياحارس كتابى الهمام انت معهم !!!!عموما لا يهم كثيرا"

ينظر صاصا الى سارة وقد اختنق
هل ستخبر ابراهيم بما رأيت الان ؟؟

لا اعتقد بل سنذهب لروزى سويا
قالت سارة فى خبث

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق