الخميس، مارس 26، 2009

الفصل الثانى عشر من القلب المفقود

تكمل روزى وهالة وعمر وصاصاالسير ف المتاهة
هالة مستعجبة: اليس من الغريب يا روزى ان تتخدى سارة صديقة وهى بهذا الشر؟
روزى : انا لم اكن اعلم وقتها انها بمثل هذا الشر فكنت ارائها ف قمة طيبتها
هالة: ولكن ولكن ف الوقت الذى كانت تدبر فية لتحويلك الم تلاحظى تغيير عليها وتشعرى بانها تدبر لكى مكيدة؟
تسقط عقلة الاصبع الطائرة ع الارض وتقول انا لا اظن بأحد سوء ابدا ولم اتوقع الشر من أحد فما بالكم وهى صديقتى؟
يرد عمر قائلا: ولكن هذا ليس زمن هذه الطيبة ولا حتى نحن من سكان المدينة الافلاطونية الفاضلة فلابد من ان تثقى ف الناس بحدود وتأخذى حزرك
تنهمر من عيون روزى بعد العبرات ولكنها لم ترد اضاعة الوقت فطارا ثانية وقالت لنكملواثناء سيرهما يتوقف عمر انصتوا
هالة : انه صوت الغراب لماذا يصيح بهذة الحدة؟
روزى : اخشى ان يكون شر قد اصاب ضيا من قبل سارة ولكن لم يكن بوسعهم فعل المزيد فيكمل الجميع السير ولكن فجاة يتوقف الجميع ع صوت روزى مناديا صاصا السندباد....صاااااصااااااا صااااااصااااا اجب لن اازيك اقسم لك
((ولم تكن تعرف ان صاصا الان مع ضيا ليرية ما بكتاب سارة))تشعر روزى بالذنب ولكن عمر يقترح ان يعاودوا السير
تهتز المتاهة ع حين غرة (يبدو ان الاهتواو لم يكن ع مستوى ضيا وصاصا - الذى يرية مختويات الكتاب - فحسب ولكن امتد الى الثلاثة يبدو ان هذا الاهتزاز قد ايقظ جميع دواب الارض لتخرج من جحورها وتزحف ف اتجاه الثلاثة وها هم الان محاصرون يشعر الجميع بالخوف فتشير روزى ع هالة بان تبسط وشاحها ع الارض واخرجت اخر ما تبقى معها من هذا العبار العجيب واذا بالوشاح يهتز يصعد التلاتة ع الوشاح الذى بدا بالارتفاع عن سطح الارض بمسافة مناسبة لتبعدهم عن هذة المخلوقات واذا بة يرتفع يرتفع اووووووووووووووووووووووو
لقد ارتطمت رؤوسهم باعلى المتاهة وفقدوا الوعىي مر الوقت ويفق الجميع ع صوت عمر متسائلا: اين تلك المخلوقات؟
تفهم روزى مغزى ما حدث وان هذة المخلوقات ما هى الا اوهام صورتها لهم سارة حتى تتاكد من نفاذ كمية الغبار منى يغمرهم الهم ولكنهم يواصلون سيرهم ف هذا الطريق المتعرج يتقدمهم عمرو فهالة واخيرا روزى
عمر ما هذا مفترق طرق !!!!!1 اى طريق علينا ان نختار؟
هالة : روزى روزى اين زهبت؟
ف زاوية مجهولة من المتاهة,,,,,,,,,,,,,
سارة : الان جاء وقت ان اعقد معكى اهم صفقة بالنسبة لكى .
روزى مستعجبة : وما هى ؟
سارة : ان تعودى لطبيعتك
روزى: احق هذا؟
سارة : بالطبع الم يكن هذا حلمك!
فترد روزى وماذا الان؟
سارة انى اعقد معكى صفقة عودتك لطبيعتك مقابل التخلص من صاصا
روزى مستعجبة: ماذا ؟لست بهذا الشر لقد اخطا
تىتحاول سارة اقناع روزى بكل الطرق ولكنها ف النهاية تلعب ع اهم وتر فتنظر الى روزى وتخبره
اوماذا اذا كان ذلك مقابل ان احرركم كلكم من القصر واتحرر من شرى هذا وما يأرقنى الى صاصا لانة حارس كتابى ويعلم كل اسرارى وبأنتهائة تنتهى سارة الشريرة وتعود سارة صديقتك القديمة
تسقط العبرات من عين روزى وتوافق ع معاهدة تكلفها حياه شخص برئ ولكنها كانت ترى ان مقابل زلك حياه 5 اخرونتنثر سارة ع عقلة الاصبع بعض الغبار فتتحول الى فتاه عادية وتختفى عقلة الاصبع
روزى: لقد عدت لقد عدت لقد برهنتى لى ع حسن نواياكى
سارة ف خيث: سارسل لكى صاصا حالا لتقومى بدورك واليك بعض الغبار لتتخلصى منه كيفما تشائين
يدخل صاصا ببرائة وخوف باديين ع ملامحة ويسال الفتاه التى مامه
من انتى؟ واين روزى لقد اخبرتنى سارة انها هنا
تخبرة روزى انها هى عقلة الاصبع ولكنها عادت لحقيقتهاوعندما تراه تتذكر كلمات سارة وعمر ف ان واحد
لا تثقى باحد هكذا ......خذى حزرك........صاصا يعرف كل شئ عنى
فتتمتم وانا ايضا اعلم كل شئ عنكى يا سارة يبدو الزهول ع وجة صاصا يظهر الجد ع ملامح روزى الشابة التى لم يعتاد لها صاصا فهو لم يرها تاخد امر بهذة الجدية ف السابق
صاصا انصت الي اود ان تعرف انى لن اتعرض لك بأزى , تأكد من هذا لقد ارادت منى سارة ان اتخلص منك يبدو الزهول ع ملامح صاصا ويتسائل لماذا ؟روزى السبب الحقيقى لا اعرفة يبدو انك فعلت ما اغضبها
يتذكر صاصا الظل ويبدو علية الارتياب ويصمت
روزى : لا وقت لهذا الان يجب ان احولك الى شئ اخر ويختفى صاصا الى وقت معين ولكن عليك الا تجيب ع احد اذا ناداك حتى لا تفسد الخطة وساخبر سارة انى قد تخلصت منك والان احولك الى ماذا
يقع اختيارها ع ان تحولة الى غراب فما اكترهم ف هذا المكان ولن تلاحظ سارة ذلك
تنثر روزى بعض الغبار فيظهر صوت الغراب

الأحد، مارس 22، 2009

الفصل الحادى عشر من القلب المفقود



ها هى سارة تمشى مع الشاب الوسيم قاطبة جبينها وهو يمسك بيدها فى قوة وكأنه يجذبها جذبا لتمشى معه
يالك من قاسى ؟ايها الغراب القبيح ؟ لو تعلم كم اكرهك لتركتنى امضى من قصرك اللعين.......ابتعد عنى
تصرخ سارة محاوله ان تخلص يدها من الشاب الوسيم لكن بلا فائدة فهو يجرها جرا حتى خرجا من المتاهة ووصلا الى شجرة الزيتون
ولم ينطق بكلمة واحدة, تهدأ سارة وتنظر الى ملامحه بامعان , فهى تدرك جيدا انها لن تستطيع هزيمته وهو ما يدركه الشاب الوسيم ايضا,
وما ان غابت الشمس حتى تجمعت غربان كثيرة من كل مكان حول بركة المياه فى وسط حديقة القصر, وما ان استقروا جميعا وشربوا من تلك المياه حتى تحولوا الى فتيان اشداء , وقد توجه اليهم الشاب الوسيم فى عزة وكأنه قائدهم , ها هى سارة تنظر اليهم فى غضب وتتأمل وجوههم حتى راعها هذا المنظر ,انه صاصا السندباد حارس كتابها.
ها هو معهم تمالكت سارة اعصابها وجلست خلف شجرة الزيتون تستمع الى حديثهم بدوا وكأنهم فى حفل سمر جميل, فهم يتبادلون الضحكات والقصص المفيدة ويحوطهم التراب السحرى ببريق ليس له مثيل, وفى وسطهم الشاب الوسيم كالقمر بين النجوم ينادونه باسمه دون حرج او تحفظ ابراهيم, لم تلق سارة بالا بحديثهم , وغادرت مكانها خلف الشجرة وهى تتمايل وتغنى وكأنها فى عالم اخر , وابراهيم يلاحظها جيدا رغم انهماكه مع رفاقه فاشار لصاصا السندباد ان يتبعها...

فاذا هى تتوقف عند احدى شجيرات الحديقة وقد لمح بجوارها ظل ما

وما ان حاول الاقتراب لتبين حقيقة الظل حتى امسكته سارة من رقبته
اذا" ياحارس كتابى الهمام انت معهم !!!!عموما لا يهم كثيرا"

ينظر صاصا الى سارة وقد اختنق
هل ستخبر ابراهيم بما رأيت الان ؟؟

لا اعتقد بل سنذهب لروزى سويا
قالت سارة فى خبث

الخميس، مارس 12، 2009

الفصل العاشر

نظر ضياء إلى الكتاب, وظل يفكر كثيرا...
يا ترى هل تكون اجابة كل الألغاز هنا؟ هل انت السبب في كل ما نحن فيه؟ هل سأجد طرقي للخروج من هنا؟, لا تعلق نفسك بالكثير من الآمال, فقد يكون مجرد كتاب آخر لا يحوي سوى تفاصيل أخرى, لايهم .... سأفتتحه وأقرأه بأي حال.
حاول ضياء كثيرا ولكن لا جدوى من محاولاته, فكأنما ألصقت صفحات هذا الكتاب بغراء فجعله ككتلة واحده, لكنه لم ييأس, وظل يحدث نفسه...
يا أيها الكتاب اللعين, ما بك لاتفتح؟ هل يمكن أن يكون لك كلمة سر كافتح يا سمسم؟ ما هذا الغباء ؟! , اوتقول غباء؟ اذا ما الذي نحن فيه اذا كان مجرد التفكير في كلمة سر هو مجرد غباء؟....
ظل ضياء ينطق بعده أسامي وهو يخاطب الكتاب كالمجنون....
ضياء... سارة.... عمر ....هالة .... قصر .... غراب .... روزي....صاصا السندباد... ما بك ايها الكتاب اللعين لا تستجيب.
يرمي ضياء الكتاب في الزاوية البعيدة, ويظل يفكر وهو في غاية الارهاق والعرق يتصبب من جبينه على الارض....
لا.. لن أيأسيجب أن يكون هناك حل, فلن تفيد كثرة الركض وانقاذ بعضنا لبعض ونحن لا نملك اي قوة, قوتنا الوحيده كانت في تجمعنا, واستطاع هذ القصر اللعين أن يسلب مننا هذه القوة, يجب أن نحصل على شيء جديد... ياااااااااااااااااا الله ...
يسمع ضياء صوت ضجيج من بعيد, ويبدأ ثقب في الجدار يتكون, فينظر إليه ضياء بتعجب إلى أن خرج منه صاصا السندباد المارد الصغير, فيانيده قائلا.....
لقد ذكرت اسمي وانت ممسك في الكتاب, فكان الواج علي أن ألبي نداءك
فرد ضياء...
اذا انت كلمة السر, أرجوك أن تطلعني على محتويات هذا الكتاب
سكت صاصا قليلا ثم قال...
ليس الأمر بهذه البساطة, فلا يتطلع على الكتاب إلا من تسمح له سارة بذلك, ولكن.....
فقال ضياء بسرعه وبصوت عالي...
ولكن ماذا؟؟؟
نظر المارد في عيني ضياء ليقول له....
يمكنني أن اسمح لك بنقل مشاعر الكتاب, فقد يساعدك هذا في شيء.
تعجب ضياء ومشاعر اليأس تتجسد على وجهه, ولكنه يدرك أنه لن يخسر شيء فاضطر إلى الموافقه.
جلس المارد على الكتاب وقال..
يا ضياء المسني بأحد يديك والمس الكتاب باليد الأخرى وأغمض عينيك, واترك لخيالك العنان.
قام ضياء بفعل ما طلبه منه ذلك المارد الصغير, وما ان اكتملت الدائره حتى شعر ضياء كأن الغرفه تهتز به, وبدأ قلبه ينبض بسرعه رهيبه, يخرج من عينيه ضوء قتل ظلام الغرفة, وبعدها يهدأ قليلا, ليشعر وكأنه في عالم آخر, يرى بعينيه مقتطفات من حياة سارة, ولكنها ليست كامله, تأتي عليه في أغلب الوقت صور سوداء لا يظهر من ملامحها الكثير, ولكنه يشعر في لحظتها بحزن شديد يكاد أن يقتله, ولكن الصور الجميلة كانت دائما ما تكون مشرقة وواضحة المعالم, فيرى بسمة سارة, ويرى مدى بهجتها, فيشعر براحة ليس لها مثيل.
يسقط ضياء عالأرض وكأنه صعق لتوه بتيار من الكهرباء, ليقف بصعوبة من شدة الألم, ويجلس في تلك الزاوية المغلقة وينظر إلى الكتاب فيجد عددا كبيرا من الصفحات التي في المنتصف سوداء اللون, ولكن في البداية والنهاية كانت بيضاء, فسأل ضياء المارد..
هل هذه الاوراق السوداء هي ما أشعرني بالحزن
فرد صاصا...
نعم وتلك الاوراق التي في البداية هي الطفولة, والتي في النهاية هي المستقبل, لم يمسسه أحد من قبل.
قال ضياء هامسا لنفسه...
إذا فهناك أمل... الماضي قد ذهب , والمستقبل في يدينا يمكننا أن نرسمه كما نشاء, بيدينا ان نجعل باقي الصفحات بيضاء حتى لا يكون للون الأسود أثر بالمقارنة بها... الحمد لله.
من كثرة الارهاق والتعب, غاص ضياء في نوم عميق دون أن يشعر, خصوصا بعد الشعور المريح الذي انتابه بعد هذه التجربة المثيرة.

وفي هذه الاثناء كانت .........

الأربعاء، مارس 11، 2009

الفصل التاسع

ضياء ....ضياء
فتح ضياء عينيه بصعوبه ليجد سارة بجانبه وقد امسكت بكوب من الماء
سارة ....انتى هنا؟
ولا وهم القصر بيصوره ليا ..؟
ابتسمت سارة .....نظر اليها ضياء بامعان عله يستطيع ان يفسر ما وراء تلك الابتسامة وقد ادخلت روزى زهرة القصر المفقود وجنيته الحائرة الشك فى قلب المجموعة وخصوصا ضياء ذاك الشاب الهادىء الرزين الذى لا يدع ثمة شىء للصدفة
وايه يثبت انك سارة ؟ اللى انا عرفتها ؟
ضياء فى شك وحيرة
هات الكتاب ياضياء عشان اثبت لك
.......سارة فى خبث
وما ان مدت سارة يدها لضياء امسك ضياء الكتاب بقوة وابعدته عن منتاول يد سارة وهو ينظر اليها فى شك وريبة وفجأة صوت الغراب القبيح يملأ المكان
ضياء....ابتعد عن سارة ....ابتعد عنها
لهجة التهديد فى صوت الغراب
بل ابتعد انت ايها الغراب القبيح .....ماذا تريد....انت ياصاحب القصر المفقود
سارة فى تهكم وسخرية جعلت الغراب يغضب غضبا شديدا جعله ينثر بعض من غباره السحرى على سارة وقد تألمت كثيرا
جرى عليها ضياء
سارة .....سارة
وقف الغراب حائل بينهما وفجأة انطلق صوت الغراب القبيح يعبر عن غضبه فعلم ضياء ان عليه الابتعاد عن سارة ....فقد رأى الشرار يتطاير من عين الغراب وكأنه على استعداد للعراك امسك الغراب بيد سارة .....والذهول يبدو على وجه ضياء حيث قد تحول الغراب الى شاب وسيم اصطحب سارة ومشيا فى نفق طويل وهم ضياء ان يلحق بهما ولكن؟
انطلق ضوء ساطع فى عينى ضياء افقده توازنه تماما
سارة....سارة.....
نادى ضياء باعلى صوته
فالتفت اليه الغراب القبيح او بالاحرى الشاب الوسيم بيده هذا المصباح العجيب الذى يتطاير منه الغبار السحرى ووجه اليه الضوء مرة اخرى فلم يستطع ضياء ان يتبين اين ذهب الغراب بسارة
اااااااااااااااااااه ؟
عيناى تؤلمنى
فتح عينيه بصعوبة ....يبدو ان الضوء السحرى والغبار ارهب الثعابين والحيات فاختبئت فى جحورها
انتسم ضياء ابتسامة واهنة .....وقام سريعا ليستكشف المكان
ضياء غارق فى تفكيره ؟ كتاب سارة معه فيفتحه ضياء فى تردد ليجد؟

الجمعة، فبراير 20، 2009

الفصل الثامن

في الحديقة
---------
تسير سارة وهى تغنى وفجاة يستوقفها صوت
مش كفاية كدة يا سارة!
اسكتى انتى يا روزى مثبتاكى ومصغراكى ومش ساكتى برضة دا انتى شقية
تجرح هذة الكلمات مشاعر عقلة الاصبع روزى فتنهمر من عيونها بعض العبرات ولكن ما يسكتها انها وجدت ان بعض الغبار قد سقط من يد سارة اثناء حديثهما ع روزى مما جعلها قادرة ع الحركة والطيران
روزى مستعجبة: اية دا انا بطير انا خلاص تحررت
وكان هذة الاحداث هونت ع قلب هذة الرقيقة روزى فاخذت تطير وتتنقل ف الحديقة وتغنى وتداعب الفراشات وتقبل العصافير ولكن فجاة يقع نظرها ع كتاب سارةوهنا تتذكر روزى من هم بالداخل
تحاول ان تشد الكتاب كى تدخل بة الى المتاهة ولكن حجمها لم يمكنها من ذلك!
وتقول في نفسها..
لو كان شوية غبار اكتر وقعوا مش كنت كبرت شوية وقدرت اشيلة
وهنا ترى صديقها الغراب وتفكر ف طلب لمساعدة منه فتأتى من ورائة وتجذبة من زيلة فما كان منه (من دون ان يلتفت حتى) ان قال وبعدين يا روزى ؟
صباح الخير يا اجمل غراب افتح الباب ودخلنى
الغراب مستعجبا: تدخلى ازاى يعنى انتى بتهزرى!!!
انا عارفة انك هتساعدنى لانك طيب وعايز مصلحة اللى جوا انا عايزة ادخلهم كتاب سارة
فكر الغراب وفجأة فرد جناحة فوقع بعض الغبار منه ع الكتاب ,نظرت روزى فوجدت ان حجم الكتاب قد نقلص للغاية واصبح اصغر من حجمهاحملت روزى الكتاب ودخلت من فتحة المفتاح لباب المتاهة والذى قد اظهره لها الغراب وما ان دخلت روزى حتى عاد الكتاب لحجمة الاصلى وهنا نظر ضيا وعمر وهالة وقال ضيا متعجبا
انتى اية؟
روزى وهى تنفض الغبار عن نفسها ف كبرياء
اية انتى اية دى انا روزى ودا كتاب سارة الحق عليا انى دخلت اساعدكم.
واية ياكدلنا كلامك ؟ عمر متسائلا
قال ضياء: انتى لازم يكون ليكى كتاب والا مش هنصدقك ,
قالت روزى كتابى انا اهو
وبالطبع كان الكتاب ف مثل حجمها ولكنه ما ان مسكه ضيا ليقراة حتى كبر وقرا ضياء وفجاة قال
اية دا انتى صاحبة سارة فعلا
روزى بصوت حزين.... اه وكنت زيكم بس هى حولتنى للمنظر دا وانا اعرف عنها كتيرالمهم دا كتاب سارة بلا افتحة
لاحظت روزى الحيرة والزهول ع وجة عمر وهالة فحاولت مداعبتهم كعادتها....
وانتوا بقى اسمكم اية؟
ولكن ف هذة الاثناء كان ضيا قد فتح الكتاب وما ان فتحة حتى خرج غبار تمثل ف صورة شئ شفاف ابيض يرتدى قبعة عجيبة ووسط زهول الجميع وبصوت واحد
واية دا كمان؟....
رد هذا الشئ..... انا صاصا السندباد حارس الكتاب انتوا فتحتو لية؟
روزى بحزم : انت عبيط ولا اية كملوا يا جماعة وسبهولى انا.
ولان ضياء يشعر بالمسئولية فترك هذا الحديث واخد يقرا ف الكتاب الصفحات تلو الاخرى وفجاة قال
بقى معقول سارة هى سبب وجدنا هنا ؟ وكمان مش عايزة خير يستمر وهى صاحبة القصر المفقود!
هالة : اهئ كمان حكاية روزى مكتوبة وانها هتتحدى اللى يقاومها دى اسمك مكتوب يا ضياء
وفى اثناء اكتشاف المجموعة للحقيقة لم تتهاون روزى ف حقها من هذا الصاصا السندباد فاخذت تدور ورائة وتنشر عهلية بعض الغبار الذى حولة الى ناموسة,واثناء هذا كلة حدثت هزة ف المتاهة فجائية
فصرخت روزى : اكيد سارة حست بحاجة
وبسرعة خرجت من المتاهة وهذا ليس بالصعب ع عقلة الاصبع وخرجت كما كانت بالحديقةف الحديقة عادت سارة ادراجها وما ان وجدت روزى حتى ظهر عليها الاطمئنان واخزت تغنى مرة اخرى وتسير ولكن الغريب ان اعراض صداع قد ظهرت عليهاوبسرعة دخلت روزى المتاهة مرة اخرى وهى تقول
يلا بقى .......
ولكن ما شاهدتة استوقفها بيدو ان الاهتزاز الذى حدث ف المتاهة اوقع صخور قسمت المتاهة لقسمين ف احدهم ضيا وكتاب سارة وفى الاخر صاصا وعمر وهالة وعقلةا الاصبع وبيدوا انهم فشلوا ف محاولاتهم لتحريك الصخور او ازالتها فقال عمر لروزى بعد ان شعر انها بدأت تستوعب الموقف سيبة لمصيرة .
واكمل الاربعة طريقهم ولم تنسى روزى ان تكمل انتقامها من هذا الصاصا اما ضيا ع الاتجاة المقابل يبدو انه ايضا راض بان يكمل وليدة امل ف التجمع مرة اخرى وواصل طريقة وهو يقرا ف الكتاب ولكنة لم بنتبة لهذا الحجر الذى جعلة بتدحرج من مكانة واذا بة ف مكان ملتو وهو بنزلق ع الصخور التى تركت اثار على جسدة وهو يقول ف نفسة .
مش كفاية اللى حصلى من النورس
وف نفس الوقت يصرخ باعلى صوتة وما ان استقر حتى سمع صوت اخر فاذا بحركة غريبة واصوات نظر حولة ليرى افاعى وعقارب وحشرات تخرج من جحورها وفقد الوعى

السبت، فبراير 14، 2009

الفصل السابع من القلب المفقود

نظر ضياء إلى سارة بكل تعجب من نافذة الغرفة, ثم أعاد نظره إلى هاله وعمر, ليرى أن معهم سارة أخرى , تعجب ضياء من المشهد, وفجأة بدأت معالم الغرفه تتغير , لتختفي الاسرة والمقاعد, وكل شيء, تسمر ضياء في مكانه , وتحولت الغرفه إلى مكان آخر, يشبه كثيرا ما يراه في أفلام العصور الوسطى, فراش معدني في منتصف الغرفه , مهتريء ومغطى بشبك العنكبوت, ومنضده تحمل مزهرية بيضاء اللون, ولكن تحولت إلى اللون البني بفعل الزمن, ومجموعه من اللوحات الفنية التي تشبه إلى حد كبير ما يراه في المتاحف الفنية, ولكن الكتاب الذي يحمل اسمه لم يحدث له شيء.
بدأ ضياء يستوعب الموقف ويجمع قطع الأحجية, فليس كل ما في القصر حقيقي, ولا يجب عليه ان يؤمن بكل شيء تراه عيناه, وفجأة ظهر نورس ضخم الحجم , يكاد أن يضيء من شده بياضه, منقاره ساطع كالذهب, ليدخل من النافذة المكسورة ويستقر شامخا على أرضية الغرفه.
نظر إليه ضياء بتعجب شديد وقال له:
ضياء: انت مين؟؟
النورس: أنا رساله سافرت كتير عشان توصلك.
ضياء: رساله..... طب من مين؟
النورس: من أعز حبيب ليك, من أمك!!
ضياء: من ماما!!! طب وايه هي الرساله؟ أنا مش فاهم حاجه!!!
النورس: أنا دعاء الأم جاي أطلعك من المأزق ده.
صمت ضياء لوهلة, وبدأ يحل لغزا آخر, فكل شيء في القصر له مدلول, وله غايه, ويجب أن يتجسد في هيئة معينه, ولكن من الغراب اذا؟ ومن هي سارة الأخرى؟ ولماذا تمتلأ حديقة القصر بالأغاني والبهجه الآن؟ومنذ قليل كانت مليئة بالصراعات؟وما هذه المتاهه؟ وهنا قرر ضياء أن يحل لغز هذا القصر مهما كلفه الأمر.
ضياء: يعني انت ممكن تعملي كل اللي أطلبه منك؟
النورس: لا مش كل اللي تطلبه منك, أنا اللي هاجيلك لما الاقيك في مشكلة زي دلوقتي.
ضياء:طيب انت ناوي تعمللي ايه دلوقتي.
النورس: اركب على ضهري نطلع من الاوضه دي الاول.
يركب ضياء على ظهر النورس,ويحمل معه ذاك الكتاب الغريب ويثبت نفسه جيدا, ليفرد النورس جناحه ويطير به خارجا من تلك الغرفة العجيبه, وويتبادل كلا من ضياء وسارة نظرات التعجب, فهمة تفاجئ من موقفها , وهي متفاجأة بما يحدث الآن.
النورس: إيه رأيك أنزلك عند ساره.
ضياء:سارة مين فيهم!! لا خلينا نروح عند المتاهه, هما محتاجينني هناك, وبعدين سارة دي مبسوطة ومش عارف هي بتفكر في ايه؟!
يطير النورس بضياء إلى المتاهة, وما أن دخلاهي حتى بدأت الغربان تهجم عليهم من كل مكان, ولكنهما يقاومونهم بكل ما اوتيا بقوة, ولكن الكثره كالعاده غلبت الشجاعه, فسقط النورس وضياء بقوة شديده.
من قوة الصدمة تزحزت الصخرة مسافة كبيرة, وسقط عمر وهاله وسارة , ثم يقوم ضياء بصعوبة من على الأرض, متألما من الجراح التي تملأ جسده اثر احتكاكه مع الغربان, ليرى أن النورس يختفي من جانبه, لم يكترث كثيرا للنورس لأنه يعمل ان مهمته الآن انتهت, ولكنه توجه مسرعا إلى عمر وهاله.
ضياء:ايه الاخبار يا عمر؟
عمر: مش عارف بس شكلكوا لما وقعتوا حركتوا الصخره.
هاله: ايه ده ؟ بصوا كده مكان الصخرة في ايه!!
تحرك كلا من عمر وضياء وهاله إلى الصخرة ليجدوا كتابين جديدين, يشبهان كثيرا كتابي ضياء وسارة, ولكن كتب هذه المره على أحدهما هالة و على الآخر عمر, فأسرع كلا منهما ليحملا كتابيهما.
نظر ضياء بابتسامة عميقة إلى عمر وهالة اللذين ملأ التعجب وجهيهما.
ضياء: ما تقلقوش يا جماعه, أنا كمان معايا واحد.
هالة:انت كمان, احنا شفنا كتاب ساره, بس كان أكبر من كده وكان شكله بيتغير كل شوية.
نظر ضياء إلى سارة وطلب منها أن تأتيه بكتابها, ولكنها ظلت صامتة وتبتسم ابتسامة خبيثه, وكأنها تعلم ما يفكر فيه ضياء, فأعطت لهم ظهرها واخترقت المتاهه وخرجت منها....ركض عمر وراءها صارخا.
عمر: ساره..... ساره
ضياء: استنى يا عمر مش هترد عليك!
هاله: هو في ايه ؟ أنا مش فاهمه حاجه!
ضياء: دي مش سارة , دي وهم جه منكم انتوا الاتنين عشان تحسوا بالأمان, سارة الحقيقية بره واقفه مع الغراب بتضحك وتغني معاه.
عمر: انت كداب, سارة انت اللي مشيتها, ايه اللي جابك ؟ ايه اللي جابك؟
ضياء: طب تقدر تقوللي كتابها راح فين, الكتاب مع سارة الحقيقية بره في الجنينه, ولو كانت سارة الحقيقية سابتكم ليه؟ تقدر تفهمني
هاله: ضياء عنده حق, وشكله عارف حاجات احنا ما نعرفهاش, وما تنساش انه كان بره المتاهه, واحنا مبحوسين هنا وما نعرفش حاجة.
ضياء: بصوا يا جماعه, القصر ده بيستغل مشاعرنا وأمانينا ويظهرهالنا عشان نحس بالأمان ويغدر بينا, وفي نفس الوقت كل حاجة بتظهر بيبقى ليها معنى ومدلول, ولازم تفرقوا بين الحقيقة والوهم عشان نقدر نطلع من هنا وماحدش يخدعنا.
صمت الجميع لفترة كبيرة, ثم قالت هاله
طب هنعمل ايه دلوقتي؟؟
.................

الجمعة، فبراير 13، 2009

الفصل السادس من القلب المفقود


فى المتاهة, الحركة وقفت و السكوت رجع تانى للمتاهة كلها بس الحيطة ماتفتحش منها غير حتة صغيرة جدا ً حاول عمر يدخل بس للأسف زى ما أحنا,عارفين عمر ضخم الجثة فا مش عرف يعدى !!!!!!
فى حديقة القصر المفقود فرد الغراب جناحيه وطار مبتعدا وضياء ينظر اليه متعجبا...ولم تتوقف صدمات ضياء هنا.... فما ان نظر إلى الآخرين حتى وجد.....

سارة التى فقدت وعيها ...بجانبها هذا الكتاب ذو الغلاف المعدنى ...قد افاقت, تلفتت سارة يمنة ويسرة ....وكأنها تبحث عن شىء ضاع منها منذ زمن....قامت سارة من مكانها ....ازالت التراب عن فستانها الذى يشبهفستان الاميرات ....لكنه فستنان قديم قليلا ذو شريط احمر ملفوف حول خصرها..
نادت سارة برعب:
عمر ....عمر ...
لكن لم يجيبها غير صدى صوتها, الغربان القبيحة تدور حول رأس سارة ...وسارة تدور معها تحاول ابعادها عنها , بالفعل طارت الغربان بعيدا ....ربما لمجىء الغراب القبيح صاحب القصر المفقود؟؟؟؟فها هو قامع فوق شجرة الزيتون هناك حيث تمتزج اشعة الشمس باغصانها الجميلة ,لم تهتم سارة كثيرا لامر الغراب, حيثقررت سارة التنزه قليلا ....تحت اشعة الشمس الجميلة ....
ها هو ضياء يراقب سارة ....باهتمام بالغ ....وكأنها بفستانها المتهالك لاميرة تائهة منذ زمن فاثار الزمن تبدو عليه ...قد شغلته عن تفكيره
بوحدته قليلا, لمحته سارة من بعيد ....نادت اسمه وكأنها تعرفه منذ زمن ...
ضياء ...ضياء ...

سارة ...سارة ....
نادى ضياء فى لهفة ...وعيناه حائرتان , بين سارة تارة ....وتارة اخرى باب المتاهة ...التى غاص فيها عمر وهالة ...ولم يظهرا بعد ذلك
ضياء ....عمر ..عمر وهالة
قالت سارة وكأنها تذكرت الان كل شىء ...قالتها سارة بصعوبة بالغة ...عيناها تدور فى المكان
انزل ياضياء ..
لم ينتظر ضياء ليفكر ...بل انطلق مسرعا ناحية الباب
الى اين ياضياء ؟؟؟؟؟
توقف ضياء فى مكانه فى ذهول شديد, دار بنظره فى الغرفة ,ليس هناك احد لكنه فقط يسمع صوتا ....وكأن شيئا ما يحاول منعه قاومه ضياء بكل ما اوتى من قوة ....حتى وصل الى الباب ..لكنه وصل متأخرا فقد اوصد الباب باحكام ولا يوجد ثمة من يفتح له, ضياء ظل يطرق الباب بهستريا ..
ضياء ...ضياء ....
نادت سارة من خارج الباب.................يبدو انها وصلت اليه ....!!!!
افتحى الباب ياسارة !
قال ضياء فى قوة
لا استطيع !
قالت سارة فى يأس
وجلست بجوار الباب وهى تبكى بحرقة ....
سارة ابتعدى ياسارة ,لن تستطيعى فتح الباب,ليس انتى ياسارة
لكن .... قالت سارة فى تهتهة وتردد ...ياصاحب القصر الفقود
قاطعها الغراب القبيح ..سارة اعلم ما ستقولين ...واعلم ما يدور بخاطرك ...هيا ياسارة ..تعالى معى ...
تبعت سارة الغراب القبيح صاحب القصر الفقود مستسلمة له .....
سارة ...سارة ....؟؟؟؟
نادى ضياء فى غضب وهو يضرب الباب بيده, ولكن تجاهلته سارة, ونزلت سارة للغابة من على ذاك السلم المرمرى ...تابعة الغراب وهى فى غاية السعادة تضحك بصوت عالى....غادر الغراب لشجرة الزيتون يراقب ,مشت سارة بلا مبالاة ...وهى تغنى ...بصوت غير مسموع....وتتمايل كأن شيئا لم يحثثم توقفت ونظرة نظرة طويلة ...لضياء الذى ينظر اليها بتعجب وحيرة بالغين

الفصل الخامس من القلب المفقود

إحنا لسة فى المتاهة ... عمر ... هالة ... و سارة مغشى عليها !!
هنعمل أيه يا عمر أنا خايفة قوى أنا حسة إننا مش هنخرج من المتاهة دى ... !! .. هالة فى رعب !!
عمر مش رد على هالة و قاعد ع الأرض جنب سارة و عينة مركزة ع الحيطة الضخمة اللى قدامة ,المشكلة فى عمر إنو لما بيتحط فى موقف صعب بيفقد التركيز و مش بيعرف يتصرف و بيسيب كل حاجة ع الظروف وزى ماتيجى تيجى,بس فجأة صرخ عمر بصوت عالى و قال :
لاااااااااااااااااااأ أنا مش هفضل هنا لحد أما نموت !!
هالة خليكى جنب سارة لحد أما أشوف أى مخرج يخرجنا من الكابوس اللى إحنا فيه ده .... !!
مسك عمر شنطة سارة و أعد يدور فيها ,هالة وقفة بتراقب عمر بتحاول تعرف هو بيفكر فى أيه ..... و فجأة مسك عمر ورقة شكلها قديم و متبهدلة ,فتح عمر الورقة ىبخرص شديد فلقى فيها خريطة بردووووووووو !!!, الخريطة دى فيها المتاهة اللى عمر و هالة و سارة حبوسين فيها بس الغريب إن الخريطة مرسوم فيها نقططة حمرا كبيرة ؟؟؟!!
هالة .. أنا ماشى !! قال عمر وهو مركز فى الخريطة و مدى ضهره لهالة !!
الحيرة و الرعب ظهرين على وش هالة و راقبت عمر لحد اما أختفى و سط الظلام , عيطت هالة و دعت ربنا إنو يخرجهم من الأزمة اللى هما فيها دى .......... !!
نرجع تانى لعمر .....
مشى عمر زى ما مرسوم فى الخريطة بالظبط ,و فجأة لقى حيطة سدا الطريق , بص عمر تانى فى الخريطة و لقى إنو ماشى فى الطريق الصح ........... !!
.أمااااال فى أيييه ؟؟!! صرخ عمر بأعلى صوته !!
أعد عمر ع الأرض و سند ضهره على الحيطة اللى سدت طريقه و بدأ فى العياط و عند أول دمعة نزلت على الأرض خصلت حركة غريبة فى المكان آم عمر من مكانه مفزوع ..,لقى إن الحيطة اللى وراه بتتحرك و بدأت تتفتح و فجأة ..................,الحركة وقفت و السكوت رجع تانى للمتاهة كلها بس الحيطة ماتفتحش منها غير حتة صغيرة جدا ً حاول عمر يدخل بس للأسف زى ما أحناعارفين عمر ضخم الجثة فا مش عرف يعدى !!!!!!

الفصل الرابع من القلب الفقود

.......استيقظ ضياء ليجد نفسه في غرفته القديمه التي عاش فيها طفولته، وكأن ما فات من عمره منذ ان ترك هذه الغرفه مجرد كابوس حزين،بل اعتقد أنها بالفعل كابوس ,واسرع الى النافذه ليشاهد المسجد والحديقه التي طالما ما كانت اول ما تنظر إليه عينهيه في الصباح، وما ان ازاح الستائر حتى صعق ضياء من المشهد، فإنه لم يجد إلا غابه موحشه، ممتلئه بتلك الاشجار الجافه،والغربان القبيحه، وفجأه بدأت الاشجار بالحركة،وكأنها دخلت حربا مع هاتين الفتاتين وذاك الشاب الضخم، وانتهى بهم الامر بذلك الشاب يحمل احدى الفتاتين ويدخل في تاهه كبيره، والفتاه الاخرى فاقده الوعي وبالقرب منها كتابا كبير الحجم!لم يستوعب ضياء هذا المشهد في بادئ الامر، ولكنه اسرع الى باب لغرفه ليذهب اليهم ويساعدهم، اولعله يفهم مايحدث ،ولكنه وجد الباب مؤصد، حاول ان يكسره، ولكن الباب كان اقوى منه بكثير .
جلس ضياء في غرفته منهك الجسد والذهن،وحينبها بدأ يتسلل إلى قلبه شعور الوحده، لم يكن شعورا جديدا على ضياء، فقد كان يشعر به وال لحظات كابوسه الاخير،او ما ظن انه كابوس ،فدائما ما كان وحيدا في مشاكله،لا يجد من يمسك بيده ليعبر به الطريق، على الرغم من كثرة معارفه، ولكنه لم يجد فيهم ابدا الصديق الذي يريد . لم يجد ابدا من يساعده في كسر باب وحدته.
في خضم تأمل ضياء احساسه بالوحده، لمح كتابا غريب الشكل،كان كتابا متوسط الحجم، غلافه الخارجي من المعدن الذي تآكل من الصدأ , محفور عليه صورة قصر كبير،واسفل هذا القصر مكتوب بالاحرف البارزه ضياء، وبدأ ضياء يتصفح الكتاب بورقه القديم المهترئ.

"ما هذا الكتاب العجيب، انه يذكر كل تفاصيل حياتي،اسراري......خواطري المتشائمه......اشعاري الفاشله......افكاري المحطمه......شهاب...... كابتن رأفت......لومي لوالدي على ما انا فيه......حتى مشاعري الخفية لمي......اغاني منير التي أحبها......كل شيء.... ..كل شيء"
.ادرك لحظتها ضياء انه لم يستيقظ من كابوس، بل كان هذا الكابوس هو حياته بالفعل، ولكن ما الذي جاء به الى هنا؟ وما هذه الغابه ومن كتب هذا الكتاب؟وكيف يخرج من هذا المكان العجيب؟
كلها اسئلة تراود ذهن ضياء..
ينتشر صوت صرير باب الغرفه..
يلتفت ضياء سريعا ناحية الباب ليجد والده يفتح له الباب ويقول له:
" خليك متفائل يا دكتور،واعتمد على نفسك،واحمد ربنا على طول، وخلي بالك من نفسك عشان ماما خايفه عليك"
ثم ترك الباب مفتوحا وذهب،،،
ركض ضياء ناحيه الباب وهو يصرخ قائلا باعلى صوته:
"استنى يا بابا...استنى...استناني...انا محتاجلك بجد"
لكنه يخرج من الغرفه و يلتفت يمنة ويسره بحثا عن والده، ولكنه يجد ممرا طويلا، مظلم وموحش،ولا اثر فيه لاحد......لم يتعجب ضياء كثيرا من موقف والده، فمن صغره وجل ما يفعله والده هو ان يفتح له الابواب المغلقة،ويمهد له الطريق......عاد ضياء لاخذ الكتاب من الغرفه، ونظر الى النافذه ليطمئن على الاخرين فوجد غرابا ضخما قادما بسرعة، فكسر النافذه،وسقط ضياء على الأرض، وتناثر الزجاج في كل مكان....
وقال له الغراب:يا ضياء لو عايز تعيش خليك في حالك، وابعد عن المشاكل، وانا هاضمنلك تطلع من هنا سليم.
ضياء: بس دول بيتعذبوا,دول ممكن يموتوا كدة وانا لا يمكن اسيبهم.
الغراب: قد اعذر من انذر، واتاكد انك هنتندم على قرارك.
فرد الغراب جناحيه وطار مبتعدا وضياء ينظر اليه متعجبا...ولم تتوقف صدمات ضياء هنا.... فما ان نظر إلى الآخرين حتى وجد.....

الفصل الثالث من القلب المفقود


تلتفت سارة لتجد ان صفحات الكتاب تلاحق بعضها,وقلم كبير يكتب بمفرده,وكأن الشيطان يمسك به ويتحكم فيه بدقة غير معهودة,وذرات الدخان المتصاعدة تلاحق بعضها بعضا لتكون هذا الشبح الكبير,لعله ليس شبحا بالمعنى الدارج لكن ....؟
سارة ....سارة!!! نادى عمر فى فزع
سارة اختفت تماما لا يوجد لها اى اثر..... ولم يبقى غير عمر وهالة وذاك المخلوق الذى اتضحت معالمه بعض الشىء, فهو يشبه سارة لكن......!!!!.....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سارة ....سارة ياعمر .......رددت هالة فى فزع بالغ .
.تعالى ياهالة بسرعة...... مسك عمر هالة بشدة وجريا سريعا بعيدا عن الشبح
كانت الاشجار تصطف بطريقة غريبة وكأنها تقتلع من جذورها لتحجم حركة المارة
قومى ياهالة ارجوكى ...الشبح ...قومى ياهالة!!! عمر فى لهفة وخوف
مش قادرة ياعمر....بلاش ياسارة ...بلاش ياسارة!!! ويضطر عمر لحمل هالة ...فهو ضخم الجثة يستطيع ذلك

مازلت الاشجار والاعشاب الغريبة الشكل تصطف بطريقتها حتى وصل عمر الى باب قديم متهالك؟؟؟؟؟

جاء الغراب سريعا القى ورقة على الارض, رفع عمر رأسه ...وهو ينظر للغراب فى ذهول....لم يكن هناك وقت ليتساءل عمر من هذا الغراب, لكن استدرك سريعا وحاول التقاط الورقة فاذا هى خريطة سارة او بالاحرى نصف الخريطة دفع عمر الباب القديم بقدمه ودخل مسرعا ,مبتعدا عن سارة اقصد الشبح.....بمجرد دخول عمر من الباب القديم اختفى الباب نهائيا ولم يبقى غير عمر يحمل هالة ...التى اتعبها الجرى وتلك المتاهة العجيبة..................

الأحد، فبراير 08، 2009

الفصل الثاني من القلب الفقود


سارة ..... سارة.... نادى عمر فى لهفة .
عمر .. هالة ..ايه اللى جابكم هنا!! سارة فى استغراب
مش عارف ياسارة .....رد عمر وهو بلتفت يمنة ويسرة وماسك فى ايد هالة وهما مرعوبين
طيب استنى ياعمر... تحاول سارة تهدىء من روعهما..
سارة جريت ناحية باب الحجرة .... حاولت تفتحه لكن بلا فائدة.... لكن فجأة سارة لاقت نفسها واقفة فى الحديقة او بالاحرى تلك الغابة التى رأتها بالامس تماما امام عمر وهالة .... نظرت سارة لجسدها بامعان ...نظرة خاطفة على عمر و هالة ثم دارت بعينيها يمنة ويسرة فهى لا تصدق نفسها الصمت يخيم على المكان...الا من صوت الغربان التى تملأ الاجواء ,الدقائق تمر ولا يتكلم او يتحرك احد منهم مثبتين كالتماثيل فجأة كتاب يقع امام سارة تماما ترفع سارة رأسها فى رعب اذا بالغراب الاسود ينظر اليها بتحدى ثم يمضى .....
سارة من الذهول لم تنحنى لتلتقط الكتاب .......
هالة مثبته عينيها على سارة ....
عمر انحنى ليلتقط الكتاب ......
هو فيه ايه ياسارة؟!!.......الخوف الشديد يبدو على عمر
انتبهت سارة فجأة من ذهولها
عمر ....هات الكتاب اووووووووووووووه ايه ده ؟؟؟؟ سارة فى رعب
الكتاب بيزيد حجمه ...بيكبر ....بيكبر.....سارة لا تستطيع حمله تضع الكتاب على الارض .... يستمر فى زيادة حجمه ليصبح مش حجم حجرة كبيرة
سارة ....ايه اللى بيحصل!!! هالة فى رعب
سارة منهمكة فى تفقد الكتاب ولا ترد على هالة,تلمح سارة تلك الخريطة الكبيرة فى الكتاب المفتوح تدخل سارة محاوله تفقد الخريطة
انا دلوقتى فهمت ... عمر .. هالة ... تعالوا معايا
سارة ... استنى ... فهمينى ...!! تساءلت هالة فى رعب
مش تخافى ...عمر خلى بالك منها....سارة وهى متعجلة
سارة استنى ...فهمينا الاول ....قال عمر فى عصبية وحدة
عمر انا نفسى مش فاهمة ازاى جينا هنا ... بس الخريطة دى انا اعرفها كويس ....!!
عمر .. هالة .. انا عندى كتاب ... كل يوم اقرأ فيه .. فى نهاية كل فصل .. بيكون فيه سؤال .. لو قدرت تجاوبه ... بيوصلك لنقطة جديدة فى المتاهة... المتاهة دى لو قدرت تعديها بتوصل لباب القصر المفقود ... انا وصلت تقريبا لنصف المتاهة ... وهى دى الخريطة اللى رسمتها بنفسى
سارة جاوبت على عمر وعيناها حائرتين بين عمر والخريطة....
عمر .... هالة لازم نخرج من هنا.... قالت سارة فى ضعف شديد يبدو على صوتها
ايوة ياسارة ارجوكى عاوزين نجرج من هنا..... قالت هالة وهى تمسك بشدة فى يد عمر كأنها تخشى الضياع
يلا بينا... قالت سارة فى تحدى سارة ....
استنى..... احنا مش عارفين احنا فين ... وكمان بتقولى قصر مفقود ......وخرطة مش كاملة دا تهريج...عمر فى حدة
عمر ... فى ادامك حل تانى ... سارة فى يأس وتحدى
سارة .... صوت يناديها وكأنه صوت من الجحيم ....
عمر وهالة ...لا حراك تلتفت سارة فى رعب لترى ؟؟؟

الفصل الأول من القلب المفقود

المنظرحديقة كبيرة ذات اشجار ضخمة ....
يقف على تلك الاشجار ذاك الغراب الذى قرر الاقتراب من سارة ...يقترب شيئا فشيئا ..الى ان وقف امامها مباشرة
سارة ......!!! نادى الغراب .
من انت ...ومالك بى ....وماذا تريد ....واين انا ؟؟؟؟؟
اهلا بكى فى ضيافتى فى قصرى المفقود....!!
نعم...!! قصرك المفقود ...وضيافتك !
تساءلت سارة فى تهكم وسخرية بالغين .
تغاضى الغراب الاسود القبيح عن كلام سارة التى لا تدرك معناه ......!!!
تفضلى عزيزتى!
طار الغراب الاسود امام سارة ليوجهها للطريق ... الطريق طويل وعلى جانبيه الاشجار تحوطه من الجانبين ....ولكنها ليست كأى أشجار.... اوووه سارة تدور فى المكان بعينيها الى ان وصلت الى باب قديم ...يبدو من هيئته انه باب القصر المفقودوعلى بعد خطوات قيلية من الباب ....اذا بحارس غريب .....لا تدرك كنهه تحديدا .....الرعب يبدو على ملامح سارة يفتح الباب لتدخل سارة تدخل سارة من الباب فاذا بصوت صاخب ....لعله حفل راقص او ما شابه تتمتم سارة بصوت منخفض وهى تدور فى المكان بعينها...لتقع عينها على شاب وسيم ....تقريبا فى السابعة عشر من عمره ...تبتسم سارة ...فهو ضخم الجثة ...يلفت النظر ...مثبت فى مكانه باحكام كتمثال خشبى... يتجه نظره الى ناحية واحد ةيبدو انه مشغول بملاكه الفتان ....ينظر ناحيته
انه ...............؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انه .......................؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
..........................................
ياه ....هى الساعة كام دلوقتى ....انا اتأخرت اوى فى النوم .......سارة فى استغراب تضع كتابها بجانبها ...وكأنها تتعجب وجوده معها قامت مسرعة باتجاه نافذتها كالعادة وهى تبتسم وتقول انه كان حلما ... وبمجرد فتح الستائر زهرية اللون إذا هى تصرخ ... هى مازالت داخل القصر المفقود..........
عمر ....هالة....تمتمت سارة فى حيرة
سارة .....سارة.....نادى عمر فى لهفة...

الأحد، فبراير 01، 2009

أول شخبطة!

دى أول شخبطة لينا فى المدونة دى هاه أيه رأيكوا فيها !!
أنتظروا حكايات سارة و عمر !!