الجمعة، فبراير 13، 2009

الفصل السادس من القلب المفقود


فى المتاهة, الحركة وقفت و السكوت رجع تانى للمتاهة كلها بس الحيطة ماتفتحش منها غير حتة صغيرة جدا ً حاول عمر يدخل بس للأسف زى ما أحنا,عارفين عمر ضخم الجثة فا مش عرف يعدى !!!!!!
فى حديقة القصر المفقود فرد الغراب جناحيه وطار مبتعدا وضياء ينظر اليه متعجبا...ولم تتوقف صدمات ضياء هنا.... فما ان نظر إلى الآخرين حتى وجد.....

سارة التى فقدت وعيها ...بجانبها هذا الكتاب ذو الغلاف المعدنى ...قد افاقت, تلفتت سارة يمنة ويسرة ....وكأنها تبحث عن شىء ضاع منها منذ زمن....قامت سارة من مكانها ....ازالت التراب عن فستانها الذى يشبهفستان الاميرات ....لكنه فستنان قديم قليلا ذو شريط احمر ملفوف حول خصرها..
نادت سارة برعب:
عمر ....عمر ...
لكن لم يجيبها غير صدى صوتها, الغربان القبيحة تدور حول رأس سارة ...وسارة تدور معها تحاول ابعادها عنها , بالفعل طارت الغربان بعيدا ....ربما لمجىء الغراب القبيح صاحب القصر المفقود؟؟؟؟فها هو قامع فوق شجرة الزيتون هناك حيث تمتزج اشعة الشمس باغصانها الجميلة ,لم تهتم سارة كثيرا لامر الغراب, حيثقررت سارة التنزه قليلا ....تحت اشعة الشمس الجميلة ....
ها هو ضياء يراقب سارة ....باهتمام بالغ ....وكأنها بفستانها المتهالك لاميرة تائهة منذ زمن فاثار الزمن تبدو عليه ...قد شغلته عن تفكيره
بوحدته قليلا, لمحته سارة من بعيد ....نادت اسمه وكأنها تعرفه منذ زمن ...
ضياء ...ضياء ...

سارة ...سارة ....
نادى ضياء فى لهفة ...وعيناه حائرتان , بين سارة تارة ....وتارة اخرى باب المتاهة ...التى غاص فيها عمر وهالة ...ولم يظهرا بعد ذلك
ضياء ....عمر ..عمر وهالة
قالت سارة وكأنها تذكرت الان كل شىء ...قالتها سارة بصعوبة بالغة ...عيناها تدور فى المكان
انزل ياضياء ..
لم ينتظر ضياء ليفكر ...بل انطلق مسرعا ناحية الباب
الى اين ياضياء ؟؟؟؟؟
توقف ضياء فى مكانه فى ذهول شديد, دار بنظره فى الغرفة ,ليس هناك احد لكنه فقط يسمع صوتا ....وكأن شيئا ما يحاول منعه قاومه ضياء بكل ما اوتى من قوة ....حتى وصل الى الباب ..لكنه وصل متأخرا فقد اوصد الباب باحكام ولا يوجد ثمة من يفتح له, ضياء ظل يطرق الباب بهستريا ..
ضياء ...ضياء ....
نادت سارة من خارج الباب.................يبدو انها وصلت اليه ....!!!!
افتحى الباب ياسارة !
قال ضياء فى قوة
لا استطيع !
قالت سارة فى يأس
وجلست بجوار الباب وهى تبكى بحرقة ....
سارة ابتعدى ياسارة ,لن تستطيعى فتح الباب,ليس انتى ياسارة
لكن .... قالت سارة فى تهتهة وتردد ...ياصاحب القصر الفقود
قاطعها الغراب القبيح ..سارة اعلم ما ستقولين ...واعلم ما يدور بخاطرك ...هيا ياسارة ..تعالى معى ...
تبعت سارة الغراب القبيح صاحب القصر الفقود مستسلمة له .....
سارة ...سارة ....؟؟؟؟
نادى ضياء فى غضب وهو يضرب الباب بيده, ولكن تجاهلته سارة, ونزلت سارة للغابة من على ذاك السلم المرمرى ...تابعة الغراب وهى فى غاية السعادة تضحك بصوت عالى....غادر الغراب لشجرة الزيتون يراقب ,مشت سارة بلا مبالاة ...وهى تغنى ...بصوت غير مسموع....وتتمايل كأن شيئا لم يحثثم توقفت ونظرة نظرة طويلة ...لضياء الذى ينظر اليها بتعجب وحيرة بالغين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق